اضطراب التوازن (الدوار)
وصف
اضطراب التوازن هو حالة تجعل الشخص يشعر بعدم الثبات أو الدوار أو كما لو كان يتحرك أو يدور عندما لا يكون كذلك
الدوار هو نوع من اضطرابات التوازن يتميز بإحساس بالحركة، وغالبًا ما يوصف بأنه شعور بالدوران أو الميل
يمكن أن يكون سببه مشاكل في الأذن الداخلية (الجهاز الدهليزي) أو الدماغ أو المسارات الحسية التي تساعد في الحفاظ على التوازن
الدوار ليس مرضًا بل هو أحد أعراض العديد من الحالات الكامنة التي تؤثر على نظام التوازن. وقد يكون مؤقتًا أو مزمنًا وقد يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية
2. الأسباب والفيزيولوجيا المرضية
يعتمد نظام التوازن في الجسم على ثلاثة مكونات رئيسية
الأذن الداخلية (النظام الدهليزي) - تكتشف الحركة وموضع الرأس والتوجه المكاني
الرؤية (نظام العين) – تساعد الدماغ على تفسير الموضع في الفضاء
الحس العميق (الأعصاب الحسية في العضلات والمفاصل) - يوفر ردود فعل حول حركة الجسم وموقعه
يمكن أن يؤدي أي اضطراب في أي من هذه الأنظمة إلى الدوار ومشاكل التوازن
2.1 الأسباب الشائعة للدوار
اضطرابات الأذن الداخلية (الدهليزية)
دوار الوضعة الحميد الانتيابي (BPPV)
السبب الأكثر شيوعا للدوار
يحدث بسبب تحرك بلورات الكالسيوم (الحصوات الأذنية) في الأذن الداخلية
يسبب نوبات دوران قصيرة عند تغيير وضعيات الرأس (على سبيل المثال، الاستلقاء، أو التقلب في السرير)
التهاب العصب الدهليزي والتهاب المتاهة
يمكن أن تسبب العدوى الفيروسية التهاب العصب الدهليزي ( التهاب العصب ) أو الأذن الداخلية ( التهاب المتاهة )
يؤدي إلى دوار شديد مفاجئ وغثيان واختلال التوازن الذي يستمر لعدة أيام أو أسابيع
مرض منيير
حالة مزمنة تحدث بسبب تراكم السوائل في الأذن الداخلية
تشمل الأعراض الدوار المتكرر وفقدان السمع والطنين (رنين في الأذنين) وامتلاء الأذن
ناسور اللمف المحيطي
تسرب سائل الأذن الداخلية بسبب الصدمة أو الصدمة الضغطية (تغيرات الضغط) أو الجراحة
يسبب الدوخة ومشاكل التوازن والحساسية للحركة
الأسباب العصبية
الصداع الدهليزي
نوع من الصداع النصفي الذي يؤثر على نظام التوازن
يظهر مع الدوار، والدوخة، والغثيان، وحساسية الضوء ، وغالبا بدون صداع
السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة (TIA)
يمكن أن تؤدي السكتة الدماغية في جذع الدماغ أو المخيخ إلى دوار مفاجئ مع أعراض عصبية (ضعف، كلام غير واضح)
يتطلب عناية طبية عاجلة
التصلب المتعدد
مرض التهابي يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى الدوخة والدوار ومشاكل التوازن
أسباب أخرى
الأدوية السامة للأذن
يمكن لبعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية الأمينوغليكوزيدية، ومدرّات البول العروية، وعوامل العلاج الكيميائي ، أن تلحق الضرر بالأذن الداخلية وتسبب الدوار وفقدان السمع
اضطرابات القلق والهلع
يمكن أن تسبب الحالات النفسية دوخة مزمنة ، تسمى غالبًا الدوار النفسي
دوار العنق
يمكن أن تؤدي إصابات الرقبة أو التوتر الذي يؤثر على تدفق الدم والإشارات العصبية إلى المخ إلى الدوخة
3. أعراض اضطرابات التوازن والدوار
الإحساس بالدوران (الدوار) – يشعر وكأن الغرفة تتحرك
الدوخة - الشعور بالدوار أو عدم الثبات
فقدان التوازن – زيادة خطر السقوط
الغثيان والقيء – بسبب حساسية الحركة
صعوبة في المشي أو الوقوف – عدم الاستقرار، وخاصة في البيئات المظلمة
اضطرابات بصرية - عدم وضوح الرؤية، رعشة العين (حركات العين اللاإرادية)
أعراض الأذن – رنين في الأذنين ( طنين الأذن )، فقدان السمع، امتلاء الأذن
يمكن أن تكون الأعراض متقطعة (قصيرة الأمد) أو مزمنة (تستمر لأسابيع إلى أشهر)
4. التشخيص
هناك حاجة إلى تاريخ طبي شامل ، وفحص جسدي، واختبارات متخصصة لتحديد السبب الكامن وراء الدوار
4.1 الفحص السريري
مناورة ديكس هولبايك - تستخدم لتشخيص دوار الوضعة الانتيابي الحميد عن طريق إثارة الدوار بحركات رأس محددة
اختبارات الخطوة رومبيرج وفوكودا – تقييم التحكم في التوازن
الفحص العصبي - يقيم وظائف المخ وردود الفعل والتنسيق
4.2 التصوير والاختبارات المعملية
التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب - يستبعد الإصابة بالسكتة الدماغية، أو الأورام، أو التصلب المتعدد
تخطيط كهربية الرجفة (ENG) وتخطيط الفيديو الرجفة (VNG) - قياس حركات العين ووظيفة الأذن الداخلية
قياس السمع (اختبارات السمع) - التحقق من مرض منيير أو اضطرابات الأذن الأخرى
اختبار الجهد العضلي المستحث الدهليزي (VEMP) – يقيم استجابة الأذن الداخلية
5. خيارات العلاج
5.1 العلاج الموضعي (BPPV)
مناورة إيبلي : سلسلة من حركات الرأس التي تعيد وضع بلورات الكالسيوم النازحة في الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى حل الدوار لدى مرضى دوار الوضعة الانتيابي الحميد
5.2 الأدوية
مضادات الهيستامين :ميكليزين ، ديمينهيدرينات
تستخدم لعلاج دوار الحركة والدوار
البنزوديازيبينات:ديازيبام ، لورازيبام
تقلل من الدوار ولكنها تسبب الإدمان
مضادات القيء: أوندانسيترون ، بروكلوربيرازين تتحكم في الغثيان والقيء
الكورتيكوستيرويدات: بريدنيزون
تستخدم لعلاج التهاب العصب الدهليزي والالتهاب
مدرات البول:هيدروكلوروثيازيد
تقلل من سوائل الأذن الداخلية في مرض منيير
أدوية الصداع النصفي:توبيراميت ، بروبرانولول تعالج الصداع النصفي الدهليزي
5.3 العلاج التأهيلي الدهليزي (VRT)
برنامج علاج طبيعي متخصص يساعد على إعادة تدريب المخ للتعويض عن مشاكل التوازن، ويتضمن:
تمارين تثبيت النظرة – تحسين التحكم في العين وحركات الرأس
تدريب التوازن – تعزيز التنسيق ومنع السقوط
تمارين التعود – تقليل حساسية الحركة
5.4 التدخلات الجراحية
استئصال المتاهة أو قطع العصب الدهليزي – يستخدم في الحالات الشديدة غير القابلة للعلاج من مرض منيير
جراحة إعادة تموضع القناة – للدوار الوضعي الحميد (BPPV) الذي لا يتحسن بالمناورات
6. الوقاية وتعديلات نمط الحياة
النظام الغذائي والترطيب
الحد من تناول الكافيين والكحول والملح – يساعد في علاج مرض منيير
حافظ على رطوبة جسمك – يمنع الدوخة الناتجة عن الجفاف
استراتيجيات الوضع والحركة
قم بالنهوض ببطء من وضع الجلوس أو الاستلقاء
تجنب حركات الرأس المفاجئة في حالة الدوار الانتيابي الحميد (BPPV)
استخدم عصا أو درابزينًا لضمان سلامتك إذا كان التوازن ضعيفًا
تجنب المحفزات
إدارة التوتر والقلق ، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض
احصل على نوم جيد ، لأن التعب والإرهاق قد يؤدي إلى الدوخة
7. التشخيص والنتائج
تعتمد التوقعات على السبب الأساسي
يمكن علاج دوار الوضعة الانتيابي الحميد بسهولة باستخدام مناورات إعادة التموضع
يتحسن التهاب العصب الدهليزي والتهاب المتاهة خلال أسابيع ولكن قد يتطلبان العلاج
مرض منيير هو مرض مزمن ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية
الأسباب العصبية (السكتة الدماغية، والتصلب المتعدد) تتطلب إدارة طويلة الأمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق