RxJo: Abnormal Glucose Tolerance

Abnormal Glucose Tolerance




وصف

اختلال تحمل الجلوكوز هو حالة تمثّل اضطرابًا في التوازن الفسيولوجي لسكر الدم، وتُعد من المراحل المبكرة التي تسبق الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. يتم اكتشاف هذه الحالة عادةً من خلال اختبار تحمل الجلوكوز الفموي
 (OGTT - Oral Glucose Tolerance Test)
 ويُصنّف ضمن اضطرابات استقلاب الغلوكوز التي تشمل ما قبل السكري، السكري الكامن، وأحيانًا سكري الحمل. التشخيص المبكر له أهمية كبيرة في منع تطور المرض إلى السكري الكامل وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية



التعريف

اختلال تحمل الجلوكوز
 (Impaired Glucose Tolerance - IGT)
 هو حالة يكون فيها مستوى الغلوكوز في الدم بعد ساعتين من تناول محلول الغلوكوز مرتفعًا أكثر من الطبيعي، لكن ليس بدرجة تكفي لتشخيص داء السكري. تُشير هذه الحالة إلى مقاومة جزئية للأنسولين وضعف في تنظيم الجلوكوز ما بعد الوجبات



الاختبار التشخيصي – اختبار تحمل الجلوكوز الفموي (OGTT)

يتطلب اختبار OGTT الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل، ثم قياس الجلوكوز الصائم، يلي ذلك تناول 75 غرامًا من الجلوكوز (100 غرام في حالة النساء الحوامل)، ثم قياس نسبة السكر في الدم بعد ساعتين

تفسير النتائج للبالغين غير الحوامل

صائم: < 100 ملغ/ديسيلتر = طبيعي

صائم: 100 – 125 ملغ/ديسيلتر = اضطراب في الغلوكوز الصائم


بعد ساعتين

< 140 ملغ/ديسيلتر = طبيعي

140 – 199 ملغ/ديسيلتر = اختلال تحمل الجلوكوز (IGT)

≥ 200 ملغ/ديسيلتر = سكري



الآلية الفسيولوجية

في الحالة الطبيعية، يتسبب تناول الجلوكوز في تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين الذي يساعد على دخول الغلوكوز إلى الخلايا العضلية والدهنية، ما يؤدي إلى خفض مستواه في الدم. في حالة اختلال تحمل الجلوكوز، تكون هناك مقاومة جزئية من الأنسجة للأنسولين أو ضعف في إفرازه، ما يؤدي إلى استمرار ارتفاع السكر بعد الوجبة



الأسباب وعوامل الخطر

الوراثة: وجود تاريخ عائلي لمرض السكري

السمنة: خاصة السمنة البطنية

الخمول البدني: قلة النشاط تقلل من حساسية الخلايا للأنسولين

العمر: تزداد معدلات الإصابة بعد سن الأربعين

متلازمة التمثيل الغذائي: وتشمل ارتفاع ضغط الدم، الدهون الثلاثية العالية، وانخفاض HDL

سوء التغذية: مثل تناول الكربوهيدرات المكررة بكثرة


أمراض مزمنة أو أدوية معينة: مثل الكورتيكوستيرويدات



الأعراض

غالبًا ما تكون الحالة غير عرضية، ويتم اكتشافها خلال الفحوصات الدورية. ولكن في بعض الحالات، قد تظهر أعراض خفيفة تشبه أعراض السكري

عطش متكرر

تبول متكرر

تعب عام

رؤية ضبابية بعد الوجبات

بطء في التئام الجروح




المضاعفات طويلة الأمد

حتى دون تطور الحالة إلى سكري، فإن المصابين باختلال تحمل الجلوكوز معرضون لخطر

أمراض القلب والأوعية الدموية: تصلب الشرايين، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية

ارتفاع ضغط الدم

اختلال في دهون الدم

تصلب الأوعية الدقيقة

تطور السكري من النوع الثاني خلال سنوات قليلة إذا لم يتم التدخل


الفرق بين IGT وIFG

IGT (اختلال تحمل الجلوكوز): مستوى السكر بعد ساعتين بين 140–199 ملغ/ديسيلتر

IFG (اختلال الغلوكوز الصائم): مستوى السكر الصائم بين 100–125 ملغ/ديسيلتر

قد يعاني المريض من أحدهما أو كليهما



إدارة الحالة والعلاج

1. التدخلات غير الدوائية (الأساسية)
تغيير نمط الحياة: حجر الأساس في العلاج

الحمية الغذائية

تقليل الكربوهيدرات البسيطة مثل الخبز الأبيض والحلويات

زيادة الألياف، والخضروات، والحبوب الكاملة

تقليل الدهون المشبعة والمتحولة



النشاط البدني

ممارسة الرياضة الهوائية بانتظام (مثل المشي السريع 30 دقيقة يوميًا)

التدريب المقاوم لتحسين حساسية الأنسولين

خفض الوزن: فقدان 5–10% من الوزن يقلل بشكل كبير من خطر تطور السكري




2. العلاج الدوائي (في حالات مختارة)

ميتفورمين: يُستخدم أحيانًا للمرضى الذين يعانون من عوامل خطر إضافية مثل السمنة أو تاريخ عائلي قوي أو متلازمة التمثيل الغذائي

أدوية خافضة للضغط أو مخفضات الدهون: عند وجود اضطرابات مصاحبة




التوصيات الدولية لمتابعة المرضى

الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) توصي بإعادة الفحص كل 1–3 سنوات

يجب مراقبة الوزن، ضغط الدم، دهون الدم، ونمط الحياة

في حالة النساء مع سكري حمل سابق، يجب إجراء اختبار OGTT بعد 6–12 أسبوعًا من الولادة، ثم دوريًا كل 1–3 سنوات




السكري الحملي وعلاقته بتحمل الجلوكوز

اختلال تحمل الجلوكوز يظهر لدى بعض النساء خلال الحمل، وهو ما يُعرف بسكري الحمل (Gestational Diabetes). في هذه الحالة

يتم إجراء اختبار OGTT بين الأسبوع 24–28 من الحمل

النساء المصابات أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بعد الولادة

المراقبة ما بعد الولادة ضرورية




الحالات الخاصة

الرياضيون والنساء النحيفات قد يظهر لديهم ارتفاع مؤقت في الجلوكوز بعد الوجبة دون أن يكون مرضيًا

كبار السن يُظهرون نتائج غير نمطية، وقد يكون لديهم ارتفاع في الجلوكوز مع غياب الأعراض

المرضى الذين يتناولون أدوية معينة (مثل الكورتيزون، مضادات الذهان، مدرات البول) قد يتأثر اختبارهم مؤقتًا



الوقاية الأولية

تثقيف المجتمع حول أنماط الغذاء الصحية

تقليل استخدام المشروبات السكرية

تعزيز الأنشطة البدنية منذ الطفولة

فحص دوري للأشخاص المعرضين للخطر

برامج تدخل مجتمعي في المدارس وأماكن العمل



أهمية التوعية

أغلب المصابين لا يعرفون أنهم في مرحلة ما قبل السكري

تشخيص هذه الحالة مبكرًا يُوفر فرصة ذهبية للتدخل العلاجي

إهمال هذه المرحلة يعني الانتقال التدريجي للسكري الكامل، وما يتبعه من مضاعفات باهظة الثمن صحيًا واقتصاديًا







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Picrorhiza