RxJo: Abdominopelvic Fistulas

Abdominopelvic Fistulas




الناسور البطني الحوضي هو ممر غير طبيعي يتكوّن بين أعضاء التجويف البطني أو الحوض، وقد يمتد إلى الجلد أو إلى أعضاء مجاورة مثل الأمعاء، المثانة، الرحم، أو المهبل. هذا النوع من النواسير يُعد من المضاعفات الخطيرة، وغالبًا ما يتطلب تقييمًا جراحيًا أو علاجًا تخصصيًا متعدد التخصصات، خصوصًا في حالات الأمراض المزمنة أو ما بعد الجراحة أو الأورام



التعريف

الناسور (Fistula) هو قناة شاذة تتكون بين بنيتين لا تتصلان عادة ببعضهما. وعندما يحدث هذا الاتصال داخل التجويف البطني أو الحوض، يُعرف بـ
"الناسور البطني الحوضي"
 يمكن أن يكون داخليًا (بين عضوين داخليين)، أو خارجيًا (بين عضو داخلي والجلد الخارجي)




الأنواع الشائعة من النواسير البطنية الحوضية

الناسور المعوي المعوي
 (Enteroenteric fistula)
اتصال بين جزأين من الأمعاء

الناسور المعوي الجلدي
 (Enterocutaneous fistula)
اتصال بين الأمعاء وسطح الجلد

الناسور المستقيمي المهبلي
 (Rectovaginal fistula)
اتصال بين المستقيم والمهبل

الناسور القولوني المثاني
 (Colovesical fistula)
اتصال بين القولون والمثانة

الناسور الحويضي المهبلي
 (Vesicovaginal fistula)
اتصال بين المثانة والمهبل

الناسور الحوضي الرحمي أو المبيضي
أقل شيوعًا، وقد يحدث بعد جراحات أو التهابات حادة




الأسباب

1. الأسباب الجراحية (Iatrogenic)
مضاعفات بعد جراحات القولون، الأمعاء، أو الرحم

عمليات الولادة القيصرية أو استئصال الرحم

إصابات أثناء تنظير البطن أو جراحات الحوض المعقدة

2. الأمراض الالتهابية
مرض كرون (Crohn’s disease): سبب رئيسي لنواسير الأمعاء أو بين الأمعاء والجلد

التهاب القولون التقرحي في الحالات المتقدمة

التهابات الحوض المزمنة مثل التهاب الزائدة أو التهاب الرتج

3. العدوى
خراجات الحوض أو البطن التي تنفتح إلى أعضاء مجاورة

التهابات ناتجة عن سل معوي أو بكتيريا مطولة

4. الأورام
الأورام الخبيثة في القولون أو المستقيم قد تُسبب نواسير إلى المثانة أو المهبل

سرطانات نسائية في الرحم أو المبيض

5. الإشعاع
العلاج الإشعاعي لأورام الحوض يمكن أن يُسبب نخرًا نسيجيًا يؤدي لتكون نواسير بعد أشهر أو سنوات

6. الولادة المتعسرة
خاصةً في البلدان النامية، قد تؤدي إلى ناسور بين المثانة أو المستقيم والمهبل نتيجة الضغط المطول



الأعراض

تختلف الأعراض حسب نوع الناسور وموقعه، لكن قد تشمل

تسرب محتوى الأمعاء إلى الجلد (قيح أو براز من فتحة جلدية)

التهاب متكرر في المسالك البولية

خروج بول أو غازات من المهبل

خروج غائط من المهبل (في الناسور المستقيمي المهبلي)

انتفاخ بطني، حمى، غثيان

تسرب براز أو غازات عبر مجرى البول (في الناسور القولوني المثاني)

تأخر التئام الجروح الجراحية أو إفرازات دائمة من مواقع العمليات



التشخيص

1. الفحص السريري
فحص دقيق للبطن أو منطقة الحوض

ملاحظة فتحات جلدية غير طبيعية أو وجود إفرازات مستمرة

2. اختبارات تصويرية
تصوير بالباريوم (Barium studies): للكشف عن الاتصالات غير الطبيعية بين الأمعاء

الأشعة المقطعية (CT scan): لتحديد موقع الناسور، وجود خراجات، تقييم الالتهاب المحيط

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): مفيد في حالات نواسير الحوض العميقة

تنظير القولون: لتقييم نواسير القولون والمستقيم

تنظير المثانة (Cystoscopy): للكشف عن نواسير المثانة

3. تحليل الإفرازات
تحليل كيميائي للبراز أو البول أو الإفرازات الجلدية

مزرعة ميكروبية لتحديد وجود عدوى مصاحبة



التصنيف حسب الإفراز

نواسير عالية الإخراج: أكثر من 500 مل يوميًا من السوائل (عادة في الأمعاء الدقيقة)

نواسير متوسطة الإخراج: بين 200 – 500 مل يوميًا

نواسير منخفضة الإخراج: أقل من 200 مل يوميًا (مثل القولون)



العلاج

1. الدعم العام
تصحيح اضطرابات السوائل والكهارل

التغذية الوريدية أو التغذية عبر أنبوب المعدة لتقليل الضغط على القناة المصابة

إدارة العدوى بالمضادات الحيوية

2. التدخل الجراحي
يُعتبر ضروريًا في الحالات التالية

نواسير لا تلتئم تلقائيًا خلال 4–6 أسابيع

وجود انسداد أو خراج أو نخر نسيجي

وجود أورام أو حالات التهابية مزمنة

نواسير معقدة أو متعددة

3. العلاج التحفظي
يُستخدم في النواسير البسيطة أو منخفضة الإخراج

يتضمن الراحة المعوية، تغذية خاصة، والمتابعة المستمرة

4. استخدام الدعامات أو الصمامات
في بعض الحالات الخاصة مثل الناسور القولوني المهبلي، قد تُستخدم سدادات بيولوجية



المضاعفات

سوء التغذية ونقص البروتين

فقدان سوائل مزمن

عدوى متكررة أو خراجات

ضعف التئام الجروح

تدهور الحالة النفسية والاجتماعية للمريض

تحول الناسور إلى مزمن أو معقد في حال عدم التدخل




الوقاية

الالتزام بالمعايير الجراحية خلال العمليات البطنية

التحكم في الأمراض المزمنة الالتهابية (مثل كرون)

متابعة الجروح الجراحية والتهابات الحوض بشكل مبكر

تجنب تأخير علاج الخراجات أو الأورام



الاعتبارات النفسية والاجتماعية

مرضى النواسير يعانون من اضطرابات نفسية واجتماعية حادة بسبب رائحة الإفرازات، الخجل، صعوبة التنقل، أو الألم المستمر. الدعم النفسي والتثقيفي مهم جدًا خلال فترة العلاج، ويُفضل إشراك اختصاصي نفسي واجتماعي ضمن فريق الرعاية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Picrorhiza