وصف
الروتين هو جليكوسيد فلافونول طبيعي، يتكون من أجليكون كيرسيتين وثنائي سكر روتينوز
يُصنف ضمن مجموعة الفلافونويدات الحيوية، وينتشر على نطاق واسع في الطبيعة، وخاصةً في الحنطة السوداء والحمضيات والتفاح والشاي الأخضر
يُعرف الروتين بخصائصه القوية المضادة للأكسدة والالتهابات والواقية للأوعية الدموية
يلعب دورًا علاجيًا في صحة الأوعية الدموية، وتعديل الإجهاد التأكسدي، وعلاج الحالات الالتهابية المزمنة. ونظرًا لتأثيراته الدوائية المتنوعة، يُستخدم على نطاق واسع في كل من المكملات الغذائية والطب التكميلي
التركيب الكيميائي والخصائص
الروتين مادة صلبة بلورية صفراء اللون ذات وزن جزيئي كبير نسبيًا
صيغته الجزيئية هي C₂₇H₃₀O₁₆، وكتلته الجزيئية حوالي 610.52 غ/مول
وهو ضعيف الذوبان في الماء، ولكنه يُظهر ذوبانًا أفضل في الإيثانول والمحاليل القلوية
يتميز هذا المركب بثباته الحراري ومرونته البنيوية، حيث يحتوي على مجموعات هيدروكسيل متعددة تُعزز نشاطه المضاد للأكسدة
يحتوي الجزيء على مكونين رئيسيين: الكيرسيتين، وهو فلافونول أجليكون النشط، والروتينوز، وهو سكر يعزز الذوبان وينظم التوافر الحيوي. تُعزى التأثيرات المضادة للأكسدة للروتين بشكل كبير إلى الكيرسيتين، بينما يؤثر مكون الروتينوز على سلوكه الدوائي الحركي
آلية العمل
يمارس الروتين مجموعة من التأثيرات الفسيولوجية والدوائية بسبب تفاعله مع الأغشية البيولوجية والإنزيمات والمستقبلات وجزيئات الأكسجين التفاعلية
النشاط المضاد للأكسدة
يعمل الروتين كمزيل للجذور الحرة، مُحيِّدًا جزيئات الأكسجين والنيتروجين التفاعلية. كما يُثبِّط بيروكسيد الدهون، ويحمي الحمض النووي (DNA) والبروتينات والدهون الغشائية من التلف التأكسدي. كما يُعزِّز الروتين إنتاج إنزيمات مضادات الأكسدة الذاتية، مثل سوبر أكسيد ديسميوتاز، والكاتالاز، وغلوتاثيون بيروكسيديز
التأثيرات الوقائية للأوعية الدموية والمثبتة للشعيرات الدموية
يُقوّي الروتين جدران الشعيرات الدموية بالحفاظ على سلامة الخلايا البطانية وتقليل نفاذيتها. كما يمنع إفراز البلازما وتراكم السوائل الخلالية، مما يجعله مفيدًا في علاج القصور الوريدي المزمن والحالات المرتبطة به. كما يُقلل من هشاشة الأوعية الدموية بالحماية من التحلل الإنزيمي للكولاجين والإيلاستين
تأثيرات مضادة للالتهابات
يُنظّم الروتين المسارات الالتهابية عن طريق تثبيط نشاط السيكلوأوكسجيناز، والليبوكسيجيناز، والسيتوكينات المُحفّزة للالتهابات مثل عامل نخر الورم ألفا والإنترلوكين-6. يُخفّف هذا الالتهاب الجهازي والموضعي، خاصةً في الحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل وداء الأمعاء الالتهابي
تأثيرات مضادة للتخثر وحماية القلب
يُظهر الروتين خصائص مُضادة للتخثر خفيفة عن طريق تثبيط تراكم الصفائح الدموية وتقليل تخليق الثرومبوكسان. يُقلل هذا التأثير من خطر تكوّن الجلطات ويُحسّن الدورة الدموية الطرفية. بالإضافة إلى ذلك، يدعم الروتين وظيفة بطانة الأوعية الدموية ويُخفف من تعبير جزيئات الالتصاق، مما يُقلل من التهاب الأوعية الدموية
التأثيرات العصبية الوقائية
أظهر الروتين قدرةً على الحد من الالتهاب العصبي والضرر التأكسدي في الجهاز العصبي المركزي. وتساهم قدرته على تعديل نشاط النواقل العصبية وتوازن الكالسيوم في استقرار الخلايا العصبية ومقاومتها للضرر التنكسيّ
الاستخدامات العلاجية
استُخدم الروتين علاجيًا في مجموعة واسعة من الحالات السريرية وشبه السريرية نظرًا لتأثيراته الجهازية. ويُستخدم غالبًا في الطب التكاملي والوظيفي كعامل داعم للمشاكل الصحية المزمنة
القصور الوريدي المزمن
يُوصف الروتين عادةً لتحسين أعراض القصور الوريدي، مثل ثقل الساق والتورم والدوالي. خصائصه الواقية من الشعيرات الدموية تُخفف الوذمة وتُعزز قوة الأوردة
البواسير والدوالي الشرجية
يُمكن للاستخدام الموضعي والجهازي للروتين تخفيف الألم والالتهاب والنزيف المصاحب للبواسير الداخلية والخارجية. وتُعدّ آثاره مفيدة بشكل خاص عند استخدامه مع الألياف الغذائية وتعديل نمط الحياة
ارتفاع ضغط الدم ودعم القلب والأوعية الدموية
بفضل قدرتها على تعديل وظيفة بطانة الأوعية الدموية، وتثبيط الالتهاب الوعائي، وتحسين مقاومة الشعيرات الدموية، يدعم الروتين تنظيم ضغط الدم ويقلل من علامات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
مرض السكري والتحكم في نسبة السكر في الدم
أثبت الروتين آثاره المفيدة على مستويات السكر في الدم من خلال تحسين حساسية الأنسولين وتقليل انحرافات الجلوكوز بعد الوجبات. كما يمنع تكوين نواتج الجليكوزيل المتقدمة، المرتبطة بمضاعفات السكري
التهاب المفاصل والتهاب المفاصل
إن التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي يتمتع بها الروتين تجعله مفيدًا في علاج آلام المفاصل وتيبسها وضعف الحركة المرتبط بهشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي
الحالات التحسسية والمناعية
يتمتع الروتين بخصائص تثبيت خفيفة للخلايا البدينة ويمكن أن يقلل من إطلاق الهيستامين، مما يجعله مفيدًا في التهاب الأنف التحسسي والشرى المزمن عند استخدامه كعلاج مساعد
الصحة الإدراكية والعصبية
تدعم خصائص الروتين العصبية الوقائية استخدامه في الوقاية من التدهور المعرفي، وخاصةً لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض عصبية تنكسية مثل الزهايمر وباركنسون. كما يدعم الدورة الدموية الدماغية
الجرعة والإدارة
يتوفر الروتين بتركيبات فموية متنوعة، تشمل كبسولات وأقراصًا ومكملات غذائية على شكل مسحوق. كما يمكن استخدامه في الكريمات والمراهم الموضعية لعلاج أمراض الأوعية الدموية والبواسير
المكملات الغذائية العامة
الجرعة الموصى بها: 500 ملغ إلى 1000 ملغ يوميا
يتم تقسيمها إلى جرعتين أو ثلاث جرعات للحفاظ على تركيز البلازما الأمثل
الجرعة العلاجية
يمكن إعطاء ما يصل إلى 3000-4000 مجم يوميًا تحت إشراف سريري
تُستخدم الجرعات العالية عادةً للإدارة قصيرة المدى للنوبات الوعائية أو الالتهابية الحادة
الاستخدام الموضعي
يستخدم بتركيزات تتراوح من 2% إلى 5% في الكريمات أو المواد الهلامية لدعم الأوعية الدموية الموضعية
يتم تطبيقه مرة أو مرتين يوميًا حسب إرشادات الشركة المصنعة أو الممارس
قد تختلف الجرعة بناءً على عمر الفرد ووزنه والأمراض المصاحبة والنتيجة العلاجية المقصودة
موانع الاستعمال
يعتبر استخدام الروتين مضادًا للاستطباب أو يتطلب الحذر في ظل ظروف معينة
الحمل والرضاعة : نظرًا للبيانات المحدودة حول السلامة، يجب تجنب تناول الروتين أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية إلا إذا وصفه أخصائي الرعاية الصحية
اضطرابات النزيف : يجب على الأفراد الذين يعانون من اضطرابات التخثر أو الذين يتلقون علاجًا مضادًا للتخثر استخدام الروتين بحذر بسبب تأثيراته المضادة للصفيحات الخفيفة
فترة ما قبل الجراحة : يجب التوقف عن تناول المكملات الغذائية قبل 7 إلى 14 يومًا على الأقل من الإجراءات الجراحية الاختيارية
فرط الحساسية المعروف : يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الروتين أو الفلافونويدات ذات الصلة هيكليًا تجنب الاستخدام
تأثيرات جانبية
يُتحمل الروتين بشكل جيد عند تناوله بالجرعات الموصى بها. الآثار الجانبية نادرة وعادةً ما تكون خفيفة
أعراض الجهاز الهضمي
غثيان
انتفاخ البطن
الإسهال أو البراز الرخو
الأعراض العصبية
صداع
دوخة
تعب خفيف
ردود الفعل الجلدية
طفح جلدي
الحكة أو التهاب الجلد الموضعي، وخاصة مع التطبيق الموضعي
قد تُفاقم الجرعات العالية الآثار الجانبية، ويجب استخدامها فقط تحت إشراف طبي. تختفي معظم الآثار الجانبية عند تعديل الجرعة أو التوقف عن تناولها
احتياطات
يجب مراعاة العديد من التدابير الاحترازية عند استخدام مكملات الروتين
ابدأ بجرعة منخفضة وقم بزيادتها تدريجيًا لتقييم التحمل الفردي
تجنب الاستخدام المتزامن مع المكملات الغذائية الغنية بالفلافونويد الأخرى لتقليل التأثيرات التراكمية
مراقبة معايير التخثر لدى المرضى المعرضين لخطر النزيف أو الذين يتناولون عوامل مضادة للتخثر
يُحفظ في مكان بارد وجاف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة للحفاظ على الثبات
تقييم وظائف الكلى والكبد بشكل دوري أثناء الاستخدام طويل الأمد
تفاعلات الأدوية
يمكن أن يتفاعل الروتين مع عدد من العوامل الدوائية، مما يؤدي إلى تعزيز أو تثبيط تأثيراتها
مضادات التخثر ومضادات الصفائح الدموية
إمكانية تأثير مضاد للتخثر إضافي
يتطلب مراقبة ميل النزيف عند استخدامه مع الوارفارين أو الأسبرين أو مضادات التخثر الفموية المباشرة
أدوية خفض ضغط الدم
قد يتطلب التأثير الإضافي الخفيف على خفض ضغط الدم تعديل جرعات الأدوية الخافضة لضغط الدم
عوامل خفض سكر الدم
قد يعزز الروتين عمل الأنسولين والأدوية المضادة للسكري عن طريق الفم
ينصح بمراقبة نسبة السكر في الدم عند الجمع بين
ركائز السيتوكروم بي 450
إن تأثير الروتين على أنظمة إنزيمات الكبد غير واضح؛ لذا يُنصح بالحذر عند استخدام الأدوية ذات المؤشر العلاجي الضيق والتي يتم استقلابها عبر مسارات CYP
يجب على المرضى الذين يتناولون أدوية مزمنة طلب المشورة الطبية قبل البدء في تناول مكملات الروتين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق