وصف
حمض الجليكوليك هو حمض ألفا هيدروكسي (AHA) طبيعي، ويُستخدم على نطاق واسع في طب الأمراض الجلدية ومستحضرات التجميل لخصائصه المُقشّرة والمُقوّرة والمُجدّدة للبشرة. يُشتقّ حمض الجليكوليك من قصب السكر ومصادر نباتية أخرى، وهو الأصغر والأكثر نشاطًا بيولوجيًا بين جميع أحماض ألفا هيدروكسي نظرًا لوزنه الجزيئي المنخفض، مما يسمح باختراق عميق للبشرة. في طب الأمراض الجلدية السريري والتجميلي، يُستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من حالات الجلد، بما في ذلك حب الشباب، والشيخوخة الضوئية، وفرط التصبغ، والتقرّن
1. الخصائص الكيميائية والفيزيائية
الأسم الكيميائي : حمض الهيدروكسي أسيتيك
الصيغة الجزيئية : C₂H₄O₃
الوزن الجزيئي : 76.05 جم/مول
رقم CAS : 79-14-1
البنية : أبسط حمض ألفا هيدروكسي، يتكون من مجموعة هيدروكسيل مجاورة لحمض الكربوكسيل
الذوبان : قابل للذوبان بدرجة عالية في الماء والكحول
pKa : حوالي 3.83
إن قابليتها العالية للذوبان وحجمها الجزيئي الصغير تمكنها من الامتصاص الفعال من خلال الطبقة القرنية، مما يسمح لها بالعمل على الطبقات السطحية والعميقة من الجلد
2. آلية العمل
يمارس حمض الجليكوليك تأثيره العلاجي بشكل رئيسي من خلال التقشير وتحلل القرنية ، مما يؤدي إلى تجديد البشرة وتحسين تركيب مصفوفة الجلد. تشمل الآليات الرئيسية ما يلي
تعطيل التصاق الخلايا القرنية : حمض الجليكوليك يضعف الوصلات الديسموسومية بين خلايا الجلد الميتة، مما يسهل تساقطها
تحفيز إنتاج الكولاجين : ينشط الخلايا الليفية في الأدمة لزيادة تخليق الكولاجين، مما يحسن ملمس الجلد ومرونته
إعادة تشكيل البشرة : يؤدي إلى زيادة تجدد الخلايا وزيادة سماكة البشرة
تشتت الصبغة : يقلل من تكتل الميلانين في البشرة ويسرع من دوران الصبغة
التحلل الكوميدولي : يساعد على منع وعلاج حب الشباب عن طريق إزالة السدادات الجريبية وتقليل فرط الكيراتين
3. الاستخدامات العلاجية
يُستخدم حمض الجليكوليك على نطاق واسع في مستحضرات التجميل الطبية التي تُصرف بوصفة طبية ومستحضرات التجميل التي تُباع بدون وصفة طبية . وتشمل دواعي استخدامه العلاجية ما يلي
1. حب الشباب الشائع
يستخدم بتركيزات منخفضة (5-10%) في المنظفات أو المواد الهلامية أو الكريمات لتقليل الرؤوس السوداء والحطاطات والالتهابات
يتم استخدام التقشير الكيميائي في العيادة بتركيزات تتراوح بين 30% إلى 70% لعلاج حب الشباب المتوسط إلى الشديد
2. الشيخوخة الضوئية
يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والملمس الخشن وفرط التصبغ الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية
يحسن محتوى الكولاجين والإيلاستين في الجلد مع الاستخدام طويل الأمد
3. اضطرابات فرط التصبغ
فعال في علاج الكلف وفرط التصبغ الالتهابي والنمش الشمسي
يتم دمجه في كثير من الأحيان مع عوامل مثل الهيدروكينون، أو الريتينويدات، أو حمض الأزيليك لقمع الصبغة بشكل تآزري
4. التقرن السفعي
يعمل على إزالة الآفات الكيراتينية السرطانية
يعزز اختراق 5-فلورويوراسيل الموضعي وإيميكيمود
5. تقرن الشعرة وداء السمك الشائع
يقوم بتليين وتقشير الجلد السميك المميز لهذه الاضطرابات
6. علاج الندبات
يقلل من الندبات التضخمية وندبات ما بعد حب الشباب من خلال إعادة تشكيل الجلد
4. التركيبات والجرعات المتاحة
يتوفر حمض الجليكوليك في تركيزات وأشكال جرعات مختلفة اعتمادًا على المؤشر وطريقة التطبيق
المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية (2-10%)
الكريمات والمستحضرات وغسول الوجه والأمصال والتونر
يستخدم يوميًا أو حسب التوجيهات؛ غالبًا ما يتم دمجه مع المرطبات وكريمات الوقاية من الشمس
الوصفة الطبية أو الاستخدام السريري (20-70%)
التقشير الكيميائي، يتم تطبيقه من قبل متخصصين مدربين
تتراوح مدة التعرض من 2 إلى 15 دقيقة حسب نوع البشرة والمؤشر
يتم تحييده بمحلول البيكربونات أو الماء لإنهاء التأثير الحمضي
بروتوكول التقشير الطبي
تركيزات 30% أو 50% أو 70% مستخدمة على فترات تتراوح من أسبوعين إلى أربعة أسابيع
يتطلب ترطيب البشرة قبل التقشير بتركيزات أقل لتقليل خطر التهيج
5. موانع الاستعمال
ينبغي تجنب حمض الجليكوليك في بعض الحالات أو استخدامه تحت إشراف صارم. تشمل موانع الاستعمال ما يلي
فرط الحساسية المعروف لحمض الجليكوليك أو أحماض ألفا هيدروكسي الأخرى
عدوى أو التهاب الجلد النشط (على سبيل المثال، الهربس البسيط، القوباء)
الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي في منطقة العلاج
جراحة الوجه الحديثة أو تجديد البشرة بالليزر
الحمل والرضاعة الطبيعية : في حين يُعتبر حمض الجليكوليك الموضعي منخفض المخاطر بشكل عام، إلا أنه لم يتم إثبات السلامة بشكل كامل للتقشير الكيميائي عالي التركيز
6. الآثار الجانبية وملف السلامة
يُعد حمض الجليكوليك آمنًا بشكل عام عند استخدامه بشكل صحيح. ومع ذلك، قد تحدث آثار جانبية، خاصةً مع التركيزات العالية أو البشرة الحساسة
الآثار الجانبية الشائعة
لسعة خفيفة أو حرقة
احمرار الجلد
الجفاف أو التقشير
حساسية للضوء
الحكة
ردود الفعل الأقل شيوعًا / الشديدة
فرط التصبغ ما بعد الالتهاب، وخاصة في أنواع البشرة الداكنة
التهاب الجلد التماسي
ظهور بثور أو قشور نتيجة التقشير الكيميائي عالي التركيز أو المطبق بشكل غير صحيح
يجب على المرضى الذين يستخدمون حمض الجليكوليك استخدام واقي الشمس واسع الطيف يوميًا ، حيث يصبح الجلد أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية
7. الاحتياطات
يوصى بإجراء اختبار رقعة الجلد قبل البدء في الاستخدام لدى الأفراد ذوي البشرة الحساسة
البدء التدريجي : ابدأ بتركيزات منخفضة وزدها تدريجيًا
تجنب المهيجات المتزامنة : امتنع عن الجمع بين حمض الجليكوليك مع بنزويل بيروكسيد أو الرتينويدات أو المنتجات التي تحتوي على الكحول إلا إذا تم توجيهك بذلك
يتطلب التقشير في العيادة إشرافًا متخصصًا لمراقبة التفاعلات العكسية
الحماية من الشمس : إلزامية أثناء وبعد العلاج، وخاصة للمرضى الذين يخضعون للتقشير الكيميائي
8. تفاعلات الأدوية والمنتجات
يمكن أن يتفاعل حمض الجليكوليك مع الأدوية الموضعية الأخرى أو منتجات التجميل
الريتينويدات : يمكن أن تؤدي إلى تقشير مفرط وتهيج عند استخدامها في نفس الوقت
بنزويل بيروكسيد : قد يزيد من التهيج؛ ضع مسافة بين التطبيقات إذا تم استخدامها معًا
الهيدروكينون : يستخدم غالبًا في تركيبة لعلاج التصبغ؛ قد يعزز الفعالية ولكنه قد يزيد أيضًا من خطر التهيج
الكورتيكوستيرويدات : يمكن استخدامها لتقليل التهيج بعد التقشير عالي التركيز
المقشرات الفيزيائية : لا ينبغي استخدامها في نفس الوقت بسبب خطر الإفراط في التقشير
لم يتم الإبلاغ عن أي تفاعلات دوائية جهازية معروفة بسبب الامتصاص الجهازي الضئيل من التطبيق الموضعي
9. الاستخدام في فئات خاصة
الأطفال : بيانات محدودة؛ يجب أن يقتصر الاستخدام على الأطفال الأكبر سنًا تحت إشراف الطبيب
الحمل : يبدو أن الاستخدام الموضعي بتركيزات منخفضة آمن، ولكن يجب تجنب التقشير بتركيزات عالية.
أنواع البشرة الداكنة (فيتزباتريك الرابع إلى السادس) : خطر أعلى للإصابة بفرط التصبغ بعد الالتهاب؛ يجب التعامل معها بحذر ومراقبتها عن كثب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق