نظرة عامة على النباتات
البورنت الأكبر، المعروف علميًا باسم سانجويسوربا أوفيسيناليس ، هو عشبة معمرة من الفصيلة الوردية، موطنها أوروبا وأجزاء من آسيا
ينتشر بشكل شائع في المروج والمراعي والأراضي الرطبة وعلى ضفاف الأنهار
يتميز النبات بمظهره المميز، إذ يصل ارتفاعه إلى 1.2 متر، بأوراق مسننة رمحية الشكل وسنبلة مزهرة طويلة
أزهاره صغيرة، متجمعة في رؤوس أسطوانية، وعادةً ما تكون حمراء أو أرجوانية، وتزهر من أواخر الربيع إلى أوائل الصيف
لنبات البورنيت الأعظم تاريخ طويل من الاستخدام الطبي، لا سيما في التقاليد العشبية الأوروبية. وهو وثيق الصلة بأنواع أخرى من جنس سانجويسوربا ، ذات خصائص طبية مماثلة، بما في ذلك سانجويسوربا الصغرى (البورنيت الأصغر)
يُستخدم البورنيت الأعظم تقليديًا لخصائصه القابضة ، والمضادة للالتهابات ، والمضادة للميكروبات ، والمُرقئة ، مما يجعله فعالًا في علاج مجموعة متنوعة من الحالات، وخاصةً تلك التي تتعلق بالنزيف، ومشاكل الجهاز الهضمي، وأمراض الجلد
المكونات الكيميائية النباتية
ترجع النشاط الطبي لنبات البورنت الأكبر في المقام الأول إلى المركبات النشطة بيولوجيًا التالية الموجودة في أوراق النبات وجذوره وأزهاره
العفص
سانجويسوربين : تانين مهم يضفي خصائص قابضة
حمض الإلاجيك : مركب متعدد الفينول ذو تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة
الفلافونويدات
كيرسيتين ، كامبفيرول ، لوتولين : مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي
الصابونين
مركبات ذات خصائص مدرة للبول ومضادة للالتهابات خفيفة
الستيرولات
بيتا سيتوستيرول : ستيرول نباتي ذو فوائد محتملة للقلب والأوعية الدموية
الأحماض الأمينية والبروتينات
ضروري لتجديد الأنسجة وشفاء الجروح
الزيوت العطرية
المركبات المتطايرة التي تساهم في خصائص النبات المضادة للميكروبات والمهدئة
الأنشطة الدوائية وآليات العمل
1. خصائص قابضة ومضادة للنزيف
الاستخدام الطبي الأكثر شهرة لنبات البورنيت الكبير هو تأثيره القابض ، الذي يساعد على شد الأنسجة وضبط النزيف. تعمل التانينات الموجودة في النبات، وخاصةً سانجويسوربين ، على ترسيب البروتينات، مما يقلل من تدفق الدم ويعزز تكوين الجلطات. هذا يجعله مفيدًا بشكل خاص في
الجروح والخدوش الطفيفة
نزيف الأنف
نزيف الجهاز الهضمي (على سبيل المثال، للقرحة أو البواسير)
نزيف الحيض المفرط (غزارة الطمث)
يُعدّ هذا التأثير المُرقئ مفيدًا بشكل خاص في حالات النزيف الخارجي والداخلي. وقد استُخدم نبات بيرنت الأعظم تاريخيًا في أوروبا للسيطرة على نزيف ما بعد الولادة والإسهال المصحوب بالدم
2. تأثيرات مضادة للالتهابات
تساهم الفلافونويدات والعفص الموجودة في نبات بيرنت الكبير في خصائصه المضادة للالتهابات . من خلال تثبيط العوامل المسببة للالتهابات مثل السيتوكينات والبروستاجلاندين، يساعد نبات سانجويسوربا أوفيسيناليس على تقليل التورم والاحمرار والألم. هذا يجعله مفيدًا في علاج حالات مثل
التهاب المفاصل
الآلام الروماتيزمية
التهاب الجهاز الهضمي (على سبيل المثال، التهاب القولون، التهاب المعدة)
قد تساعد خصائصه المضادة للالتهابات أيضًا في تهدئة حالات الجلد، مثل الأكزيما أو لدغات الحشرات، عند تطبيقه موضعيًا
3. خصائص مضادة للميكروبات ومضادة للفيروسات
تُظهر الزيوت العطرية والعفص في عشبة بيرنت الكبرى نشاطًا مضادًا للميكروبات ضد مجموعة متنوعة من مسببات الأمراض، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات. وقد أظهرت الدراسات قدرتها على تثبيط نمو البكتيريا الشائعة مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية ، بالإضافة إلى الفطريات مثل المبيضات البيضاء . كما لوحظ نشاطها ضد فيروس الهربس البسيط (HSV)
4. النشاط المضاد للأكسدة
تُوفر الفلافونويدات والمركبات الفينولية الموجودة في جريتر بيرنت، وخاصةً الكيرسيتين ، تأثيراتٍ قويةً مضادةً للأكسدة من خلال تحييد الجذور الحرة ومنع الإجهاد التأكسدي. يساعد هذا على حماية الخلايا من التلف ويدعم صحتها العامة
ونظرًا لأن الإجهاد التأكسدي عاملٌ رئيسيٌ في الشيخوخة وتطور الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، فإن التأثير المضاد للأكسدة في جريتر بيرنت مفيدٌ للصحة على المدى الطويل
5. فوائد صحية للجهاز الهضمي
باعتباره قابضًا ومضادًا للالتهابات ، يستخدم البورنت الأكبر تقليديًا لعلاج مجموعة متنوعة من مشاكل الجهاز الهضمي ، بما في ذلك
الإسهال (خاصة عندما يكون مصحوبًا بالدم أو المخاط)
قرحة المعدة
متلازمة القولون العصبي (IBS)
تساعد تأثيراته المهدئة على الجهاز الهضمي على تقليل التهيج وتعزيز الشفاء، وخاصة في حالات الالتهاب المزمن أو الحاد
6. تأثيرات مدرة للبول ومزيلة للسموم
يُساعد تأثير النبات المُدرّ للبول الخفيف ، بفضل الصابونينات والفلافونويدات الموجودة فيه، على التخلص من السوائل الزائدة والسموم عبر البول. وهذا يجعله مفيدًا في علاج حالات مثل
الوذمة (احتباس السوائل)
التهابات المسالك البولية
النقرس
من خلال زيادة كمية البول، يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بحصوات الكلى والتهابات المثانة
الاستخدامات التقليدية
استُخدم نبات بيرنت الأعظم في طب الأعشاب الأوروبي لقرون. ومن استخداماته التقليدية
الاستخدام الموضعي لشفاء الجروح والجروح والكدمات
الاستخدام الداخلي لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والتهاب المعدة
كغرغرة لالتهاب الحلق وقرحة الفم والتهاب اللثة
كضمادة لعلاج تهيج الجلد ولدغات الحشرات والعضات
في الطب الشعبي ، كان يستخدم عادة لعلاج اضطرابات النزيف ، والإسهال ، والحالات الالتهابية
أشكال الإدارة والجرعة
1. مشروب الشاي
الأوراق أو الجذور المجففة: 1 إلى 2 ملعقة صغيرة لكل كوب من الماء الساخن
ينقع لمدة 10-15 دقيقة
تناوله من مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي أو الالتهابات
2. الصبغة
صبغة موحدة (1:5) في 40-60٪ كحول
الجرعة: 2-4 مل، 2-3 مرات يوميًا للمشاكل الداخلية مثل النزيف أو الالتهاب
3. ضمادة
أوراق طازجة أو مجففة مهروسة وتوضع مباشرة على الجلد لعلاج الجروح أو الكدمات أو لسعات الحشرات
4. المضمضة أو غسول الفم
قم بإعداد مشروب مخفف واستخدمه لعلاج التهاب الحلق أو قرح الفم
5. كبسولة أو مستخلص
متوفر كمستخلصات أو كبسولات موحدة، غالبًا ما تحتوي على 500 مجم إلى 1000 مجم من مستخلص الجذر أو الورقة المجففة
يؤخذ مرة أو مرتين يوميًا للاستخدام الداخلي
ملف السلامة وموانع الاستعمال
يُعتبر بيرنت الأكبر آمنًا للاستخدام قصير المدى بالجرعات الموصى بها. ومع ذلك، نظرًا لخصائصه القابضة ، يجب توخي الحذر عند استخدامه في الحالات التالية
الإمساك المزمن (بسبب تأثيره القابض على جدران الأمعاء)
الحمل والرضاعة : على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على الضرر، إلا أنه يتم تجنب استخدامه بشكل عام أثناء الحمل لأنه قد يحفز تقلصات الرحم بجرعات عالية
الآثار الجانبية نادرة ولكنها قد تشمل
انزعاج خفيف في الجهاز الهضمي (مثل الانتفاخ أو الغثيان)
تهيج الجلد عند استخدامه موضعيًا (لدى الأفراد الحساسين)
تفاعلات الأدوية
على الرغم من عدم وجود دليل على تفاعلات دوائية كبيرة، إلا أن الخصائص المدرة للبول والقابضة لـ البورنت الأكبر قد تتفاعل مع
مدرات البول أو الأدوية الخافضة لضغط الدم : تعزيز تأثيرات مدرات البول أو خافضة ضغط الدم
مضادات التخثر : قد تؤثر خصائصها القابضة على تخثر الدم؛ لذا يُنصح بالحذر عند استخدامها مع أدوية تسييل الدم مثل الوارفارين
الأدلة العلمية والدراسات السريرية
ركزت الأبحاث المتعلقة بفطر بيرنت الكبير بشكل رئيسي على خصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات ومضادات النزيف
وقد دعمت بعض الدراسات استخدامه التقليدي للسيطرة على النزيف وتعزيز التئام الجروح، إلا أن التجارب السريرية الأوسع نطاقًا والمُحكمة لا تزال غير كافية. ويستند جزء كبير من الأدلة الحالية إلى دراسات مخبرية أو نماذج حيوانية
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث العلاج النباتي عام ٢٠١٣ أن مستخلص سانجويسوربا يتمتع بنشاط مضاد للميكروبات، خاصةً ضد المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية
كما أبرزت دراسة أخرى نُشرت في مجلة فيتوتيرابيا (٢٠١٥) التأثيرات المضادة للأكسدة والالتهابات لمركبات سانجويسوربا ، مما يشير إلى فوائد محتملة في علاج الحالات الالتهابية المزمنة مثل التهاب المفاصل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق