الوصف النباتي
الراوند البري، المعروف أيضًا باسم الرصيف الأحمر، نبات عشبي معمر موطنه المناطق القاحلة في جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك
ينتمي إلى الفصيلة البطيطية، ويتميز بجذره الوتدي العميق، وأوراقه القاعدية الكبيرة والجلدية، وسيقانه المزهرة الطويلة المحمرّة
يمكن أن ينمو النبات ليتراوح ارتفاعه بين 30 و90 سنتيمترًا، ويُنتج أزهارًا صغيرة خضراء إلى حمراء مرتبة في عناقيد متفرعة. جذوره غنية بالعفص، وهي أكثر أجزاء النبات استخدامًا في الطب التقليدي
المحتوى الكيميائي النباتي
المكونات النشطة الرئيسية في كانيجر هي تانينات قابلة للتحلل المائي ومكثفة، والتي قد تشكل ما يصل إلى 25% من محتوى الجذر المجفف
تشمل المكونات الأخرى مشتقات الأنثراكينون مثل الإيمودين والكريسوفانول والفيسيون، بالإضافة إلى الأحماض الفينولية وبيتا سيتوستيرول والفلافونويدات وكميات صغيرة من حمض الأكساليك
يساهم مزيج هذه المركبات في خصائص كانيجر القابضة والمضادة للالتهابات والمضادة للميكروبات، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة
آلية العمل
يُضفي محتوى التانين العالي في نبات الكانايجر خصائص قابضة قوية، تعمل عن طريق ترسيب البروتينات على الأغشية المخاطية وأسطح الأنسجة التالفة، مما يُقلل من نفاذيتها والتهابها
تُساعد هذه الخاصية القابضة على تقليل الإفرازات، وتعزيز انقباض الجروح، وإنشاء حاجز وقائي قد يُساعد على التئامها. وقد ارتبطت الأنثراكينونات الموجودة في الجذر بتأثيرات مُليّنة خفيفة نتيجةً لتحفيز حركة الأمعاء
وقد تُساهم المركبات الفينولية والفلافونويدية في تعزيز قدرة النبات المضادة للأكسدة، مما يحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي، وربما يُقلل الالتهاب
الاستخدامات العلاجية
: استُخدم نبات الكانايجر تقليديًا من قِبل السكان الأصليين لأغراض طبية ومنزلية متنوعة. كان الجذر المجفف يُحضّر كمغلي أو منقوع للاستخدام الداخلي لعلاج الإسهال والزحار والتهاب الحلق
كما استُخدم خارجيًا كضمادة أو غسول لعلاج الجروح والتقرحات والحروق الطفيفة ولدغات الحشرات
استخدمت بعض الثقافات الجذر المطحون موضعيًا كعامل قابض لوقف النزيف
كما استُخدم تأثيره القابض لعلاج التهاب الغشاء المخاطي للفم وأمراض اللثة، وكغرغرة لالتهاب اللوزتين
في الطب الشعبي، استُخدم النبات لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية ونزيف الرحم، على الرغم من أن هذه الاستخدامات تفتقر إلى الأدلة السريرية الحديثة
الجرعة والتحضير
يُستخدم نبات الكانايجري عادةً على شكل مغلي جذور مجففة. يتضمن التحضير التقليدي الشائع غلي غرام إلى غرامين من الجذر المجفف في 150 مل من الماء لمدة 10 إلى 15 دقيقة، ثم تناول السائل المصفى مرة أو مرتين يوميًا لعلاج الإسهال الحاد أو تهيج الجهاز الهضمي. للاستخدام الموضعي، يُمكن تحضير مغلي أقوى ووضعه مع شاش على المنطقة المصابة، أو استخدامه كغسول أو غرغرة
كما يُمكن طحن الجذر المجفف إلى مسحوق ناعم ووضعه مباشرةً على الجروح الصغيرة أو السحجات. نظرًا لتفاوت قوة التأثير واحتمالية السمية مع الاستخدام لفترات طويلة أو بجرعات عالية، يجب توخي الحذر عند استخدامه
موانع الاستعمال
لا يُنصح باستخدام كانيجري أثناء الحمل أو الرضاعة نظرًا لقلة بيانات السلامة واحتمالية احتوائه على مركبات الأنثراكينون، التي قد تُحفز انقباضات الرحم
كما يُمنع استخدامه لدى الأشخاص الذين يُعانون من فرط حساسية معروف تجاه الأعشاب الغنية بالتانين. يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى تجنب استخدامه، وخاصةً داخليًا، نظرًا لاحتمال تراكم الأكسالات ومستقلبات التانين، مما قد يُفاقم العبء الكبدي أو الكلوي. يُنصح بعدم استخدامه لدى الأطفال إلا تحت إشراف طبيب مُؤهل
الآثار الجانبية
قد يؤدي الاستخدام المفرط أو المطول لدواء كاناجري داخليًا إلى تهيج الجهاز الهضمي، أو الغثيان، أو الإمساك بسبب ارتفاع تركيزات التانين
على الرغم من أن محتوى الأنثراكينون أقل من الملينات المنشطة التقليدية، إلا أنه قد يسبب تقلصات في البطن وإسهالًا عند تناوله بكميات كبيرة
قد يؤثر تناول المستحضرات الغنية بالتانين لفترات طويلة على امتصاص الحديد الغذائي والمعادن الأخرى، مما قد يؤدي إلى نقص التغذية. الاستخدام الموضعي جيد التحمل بشكل عام، ولكنه قد يسبب تهيجًا خفيفًا للجلد أو التهاب الجلد التماسي التحسسي لدى الأشخاص الحساسين
احتياطات
نظرًا لتأثيره القابض والمجفف المحتمل على الأغشية المخاطية، لا ينبغي استخدام كانيجر بالتزامن مع عوامل أخرى تُقلل إفرازات الجهاز الهضمي بشدة إلا إذا وُجدت دواعي استعمال خاصة
يجب تجنب الاستخدام لفترات طويلة تتجاوز سبعة إلى عشرة أيام إلا إذا نصح به مقدم الرعاية الصحية. نظرًا لوجود حمض الأكساليك في الأوراق والسيقان، يجب استهلاك هذه الأجزاء باعتدال وتجنب تناولها نيئة، لأن الأكساليت قد ترتبط بالكالسيوم وتساهم في تكوين حصوات الكلى
يجب على الأشخاص الذين يتناولون مكملات معدنية أو يتبعون حميات غذائية محدودة مراقبة امتصاص العناصر الغذائية
التفاعلات الدوائية
قد يُقلل كانيجري من امتصاص الأدوية الفموية بسبب محتواه من التانين. ومن المرجح بشكل خاص أن يتفاعل مع الأدوية التي ترتبط بالبوليفينولات، بما في ذلك بعض المضادات الحيوية مثل التتراسيكلين والفلوروكينولونات
قد يُقلل استخدام كانيجري مع مكملات الحديد من فعالية كل من العشبة والمكمل الغذائي بسبب عملية الاستخلاب
كما قد يُقلل تأثيره القابض من فعالية الأدوية التي تتطلب امتصاصًا مخاطيًا
يجب توخي الحذر عند استخدامه مع مضادات التخثر أو الأدوية المضادة للصفيحات، حيث قد يُسبب التانين آثارًا خفيفةً مُرقئةً للنزيف، مما قد يُغير معايير التخثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق