الأطعمة والنباتات والأعشاب التي يجب على مرضى السرطان تجنبها
غالبًا ما يحتاج مرضى السرطان إلى اتباع نظام غذائي متخصص لدعم جهاز المناعة لديهم وتحسين نتائج العلاج ومنع المضاعفات
وفي حين أن بعض الأطعمة والنباتات والأعشاب مفيدة، إلا أن البعض الآخر قد يتداخل مع العلاجات أو يعزز الالتهاب أو يزيد من خطر الآثار الجانبية
1. اللحوم المصنعة والحمراء
يجب على مرضى السرطان تجنب اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء بسبب ارتباطها القوي بتطور السرطان والالتهابات. تشمل اللحوم المصنعة لحم الخنزير المقدد والنقانق والهوت دوج والسلامي ولحوم الدواجن، والتي تحتوي على مواد حافظة مثل النترات والنتريت. يمكن أن تشكل هذه المركبات مواد مسرطنة تسمى النتروزامين ، والتي ترتبط بسرطان القولون والمستقيم
يمكن أن تساهم اللحوم الحمراء، بما في ذلك لحم البقر ولحم الخنزير ولحم الضأن، في الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى نمو السرطان. وقد ربطت الدراسات بين الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والبروستات
بدائل أكثر صحة: البروتينات الخالية من الدهون مثل الدجاج والديك الرومي والأسماك والبيض والبقوليات والبروتينات النباتية مثل التوفو والكينوا
2. الأطعمة والمشروبات السكرية
إن الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى السمنة، وهي عامل خطر معروف للإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والبنكرياس وسرطان القولون والمستقيم. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من السكر قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، مما قد يؤدي إلى نمو الأورام في أنواع السرطان الحساسة للأنسولين
تحتاج الخلايا السرطانية إلى كمية كبيرة من الجلوكوز، ورغم أن السكر وحده لا يسبب السرطان بشكل مباشر، فإن استهلاك كميات كبيرة من السكريات المكررة قد يساهم في الالتهاب وإضعاف الجهاز المناعي. يجب التقليل من الأطعمة المصنعة مثل الحلوى والمعجنات والحبوب السكرية والمشروبات الغازية
بدائل صحية: المحليات الطبيعية مثل ستيفيا، وفاكهة الراهب، وكميات معتدلة من العسل. تعتبر الفاكهة الكاملة أفضل من عصائر الفاكهة، لأنها تحتوي على الألياف التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم
3. الأطعمة المقلية والسريعة
يجب الحد بشكل صارم من الأطعمة المقلية والوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة
تحتوي هذه الأطعمة على الأكريلاميدات ، وهي مركبات تتكون عند طهي الأطعمة النشوية في درجات حرارة عالية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الدهون المتحولة، الموجودة في العديد من الأطعمة المصنعة والمقلية، في الالتهاب، مما قد يعزز تطور الورم
تشمل المصادر الشائعة للدهون غير الصحية رقائق البطاطس، والبطاطس المقلية، والدجاج المقلي، والمخبوزات المصنوعة من الزيوت المهدرجة
بدائل صحية: طرق الطهي مثل الطهي بالبخار والشواء والخبز والقلي بالهواء. يمكن أن تكون الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون والأسماك الدهنية مفيدة
4. منتجات الألبان (في حالات معينة)
يُعد استهلاك منتجات الألبان مثيرًا للجدل فيما يتعلق بعلاج السرطان. تشير بعض الدراسات إلى أن منتجات الألبان قد تعزز الإصابة بالسرطانات الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي وسرطان البروستاتا، بسبب وجود هرمون الاستروجين وهرمون النمو في الحليب. وقد ارتبطت منتجات الألبان كاملة الدسم، على وجه الخصوص، بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
ومع ذلك، فإن منتجات الألبان قليلة الدسم والمخمرة، مثل الزبادي والكفير، قد يكون لها تأثيرات وقائية بسبب محتواها من البروبيوتيك، الذي يدعم صحة الأمعاء
بدائل صحية: خيارات الحليب النباتية مثل حليب اللوز وفول الصويا والشوفان وجوز الهند. إذا كنت تتناول منتجات الألبان، فاختر الأنواع العضوية الخالية من الهرمونات باعتدال
5. الكحول
الكحول مادة مسرطنة معروفة ويجب على مرضى السرطان تجنبها. وقد ارتبطت الكحول بسرطان الكبد والثدي والمريء والفم والحلق والقولون. يزيد استهلاك الكحول من إنتاج الأسيتالديهيد ، وهي مادة سامة تلحق الضرر بالحمض النووي وتضعف قدرة الجسم على إصلاح نفسه
يجب على المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي تجنب الكحول لأنه يمكن أن يضعف جهاز المناعة ، ويجفف الجسم ، ويؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية مثل الغثيان وتسمم الكبد
بدائل أكثر صحة: شاي الأعشاب، والمياه المنقوعة، وعصائر الخضروات الطازجة
6. الخبز الأبيض والأرز الأبيض والكربوهيدرات المكررة الأخرى
تحتوي الكربوهيدرات المكررة، بما في ذلك الخبز الأبيض والأرز الأبيض والعديد من الحبوب المصنعة، على مؤشر جلايسيمي مرتفع ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم. وقد ارتبط ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وقد يعزز نمو الورم
وتفتقر الحبوب المكررة أيضًا إلى الألياف، التي تعد ضرورية لصحة الجهاز الهضمي وتساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم
بدائل صحية: الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، الكينوا، الشوفان، خبز القمح الكامل، والشعير
7. الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا (للمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة)
إن علاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي، يمكن أن تضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. كما أن الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا، مثل السوشي والبيض النيئ ومنتجات الألبان غير المبسترة، قد تحتوي على بكتيريا ضارة وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء
البدائل الصحية: اللحوم المطبوخة بالكامل، والبيض، ومنتجات الألبان المبسترة. ويجب غسل الفواكه والخضروات جيدًا لإزالة الملوثات المحتملة
8. بعض المكملات العشبية والأعشاب
يلجأ العديد من مرضى السرطان إلى المكملات العشبية والعلاجات الطبيعية للحصول على الدعم الإضافي، ولكن بعض الأعشاب يمكن أن تتداخل مع علاجات السرطان، مما يقلل من فعاليتها أو يسبب آثارًا جانبية ضارة
الأعشاب التي يجب تجنبها
نبتة سانت جون: يمكن أن تتداخل مع أدوية العلاج الكيميائي، مما يجعلها أقل فعالية
إشنسا: قد تحفز الجهاز المناعي بشكل مفرط وتتداخل مع علاجات العلاج المناعي
الجنسنغ: يمكن أن يتفاعل مع أدوية تسييل الدم ويؤثر على مستويات السكر في الدم
الثوم والزنجبيل (بكميات زائدة): في حين أن الكميات الصغيرة مفيدة، إلا أن الإفراط في تناولهما يمكن أن يزيد من خطر النزيف، وهو أمر خطير بالنسبة للمرضى الذين يتناولون مميعات الدم
الكركم والكركمين (بجرعات عالية): يمكن أن يتداخلا مع بعض أدوية العلاج الكيميائي وآليات تخثر الدم
ينبغي على المرضى دائمًا استشارة طبيب الأورام الخاص بهم قبل تناول أي مكملات عشبية
بدائل أكثر صحة: الأعشاب والتوابل مثل الريحان وإكليل الجبل والزعتر والبقدونس، والتي لها خصائص طبيعية مضادة للالتهابات دون التدخل في العلاجات
9. المحليات الصناعية والمواد المضافة
يُشتبه في أن بعض المُحليات الصناعية، مثل الأسبارتام والسكرين ، لها تأثيرات مسببة للسرطان، على الرغم من أن الأدلة غير قاطعة. ومع ذلك، يختار العديد من مرضى السرطان تجنب الإضافات الصناعية والمواد الحافظة والأصباغ الغذائية بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة العامة
بدائل صحية: المحليات الطبيعية مثل ستيفيا، وفاكهة الراهب، والعسل الخام باعتدال
10. الملح الزائد والأطعمة المخللة
يرتبط تناول كميات كبيرة من الملح، وخاصة من الأطعمة المصنعة والمخللة، بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة. يمكن أن يؤدي تناول كمية زائدة من الصوديوم إلى إتلاف بطانة المعدة وتعزيز نمو البكتيريا الضارة مثل بكتيريا الملوية البوابية ، والتي ترتبط بسرطان المعدة
تشمل الأطعمة الشائعة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم الحساء المعالج، والخضروات المعلبة، والمعكرونة سريعة التحضير، واللحوم المعلبة
بدائل صحية: الخضروات الطازجة، والحساء المصنوع منزليًا مع الحد الأدنى من الملح، والأعشاب أو عصير الليمون للنكهة
اعتبارات نهائية لمرضى السرطان
يجب على مرضى السرطان اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية يدعم جهاز المناعة لديهم ويعزز فعالية العلاج مع تجنب الأطعمة التي يمكن أن تساهم في الالتهاب أو تضعف المناعة أو تتداخل مع الأدوية
تتضمن الإرشادات الغذائية الرئيسية ما يلي
إعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة غير المصنعة ذات القيمة الغذائية العالية
اختيار البروتينات الخالية من الدهون، والدهون الصحية، والكربوهيدرات الغنية بالألياف
تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون غير الصحية والمواد المضافة الصناعية
استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام المكملات العشبية لمنع تفاعلات العلاج
من خلال اتخاذ خيارات غذائية مدروسة، يمكن لمرضى السرطان تحسين صحتهم العامة وإدارة التحديات المرتبطة بحالتهم بشكل أفضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق