وصف
يلعب حمض المدرونيك دورًا بالغ الأهمية في التصوير التشخيصي، وخاصة في تصوير العظام، حيث يتم استخدامه للكشف عن مجموعة متنوعة من تشوهات العظام. يحد استخدامه الأساسي كمستحضر صيدلاني مشع من تطبيقاته العلاجية المباشرة، على الرغم من أنه يعمل من خلال آلية مماثلة لغيره من البيسفوسفونات، مما يثبط امتصاص العظام. وعلى الرغم من أنه آمن بشكل عام عند استخدامه بشكل مناسب، إلا أن الاحتياطات ضرورية لإدارة التعرض للإشعاع والمخاطر الكلوية المحتملة. يُمنع استخدامه أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية بسبب خطر الإشعاع
آلية العمل
حمض الميدرونيك، المعروف أيضًا باسم حمض ميثيلين ديفوسفونيك، هو نوع من البيسفوسفونات، وهي فئة من الأدوية التي تمنع فقدان كتلة العظام. تعمل البيسفوسفونات مثل حمض الميدرونيك على تثبيط امتصاص العظام بوساطة الخلايا الناقضة للعظم من خلال الارتباط بهيدروكسيباتيت في العظم. الخلايا الناقضة للعظم هي خلايا تكسر أنسجة العظام؛ ومن خلال تثبيط هذه الخلايا، يساعد حمض الميدرونيك في الحفاظ على كثافة العظام أو زيادتها
تتضمن الآلية الأساسية للمركب ما يلي
تثبيط نشاط الخلايا الناقضة للعظام: يرتبط حمض المدرونيك بقوة بمعدن العظام (هيدروكسي أباتيت)، وخاصة في مواقع امتصاص العظام النشطة. ثم يتم امتصاصه بواسطة الخلايا الناقضة للعظام، حيث يتداخل مع قدرتها على تكسير أنسجة العظام
الوقاية من تدهور العظام: من خلال تثبيط الخلايا الناقضة للعظم، يقلل حمض الميدرونيك من معدل دوران العظام ويمنع تدهور مصفوفة العظام، وبالتالي يعمل على استقرار كتلة العظام
الاستخدامات
يستخدم حمض الميدرونيك بشكل رئيسي في المجال الطبي كعامل تشخيصي في الطب النووي. ويستخدم في صورة ملح الصوديوم (الميدرونات) في إجراءات تصوير العظام (مسح العظام)
تصوير العظام (مسح العظام): يتم وضع علامة إشعاعية على حمض الميدرونيك باستخدام تكنيشيوم-99م (99mTc) لتكوين 99mTc-medronate، وهو عامل دوائي مشع. يستخدم هذا المركب في مسح العظام للكشف عن التشوهات مثل الكسور أو العدوى أو أورام العظام أو النقائل، حيث يتراكم في مناطق معدل دوران العظام المرتفع
علاج هشاشة العظام: على الرغم من أنه ليس شائعًا مثل البيسفوسفونات الأخرى مثل أليندرونات أو ريزدرونات، فقد تمت دراسة حمض الميدرونيك لاستخدامه المحتمل في علاج هشاشة العظام، على الرغم من أنه لا يستخدم على نطاق واسع لهذا الغرض
الجرعة
لا يتم عادةً إعطاء حمض الميدرونيك كدواء مستقل لأغراض علاجية؛ بل يتم استخدامه في التصوير التشخيصي في شكل 99mTc-medronate
للتصوير الومضاني للعظام: تختلف جرعة 99mTc-medronate حسب الحالة السريرية المحددة ومعدات التصوير المستخدمة. تتراوح الجرعة النموذجية للبالغين من 10 إلى 20 ميكروكوري (370 إلى 740 ميجا بيكريل) يتم إعطاؤها عن طريق الوريد
موانع الاستعمال
موانع الاستعمال مرتبطة في المقام الأول باستخدام الشكل الصيدلاني الإشعاعي لحمض الميدرونيك
(99mTc-medronate)
الحمل: يُمنع عمومًا استخدام المواد الصيدلانية المشعة أثناء الحمل بسبب خطر تعرض الجنين للإشعاع
الرضاعة الطبيعية: ينصح النساء المرضعات بتجنب الرضاعة الطبيعية لفترة محددة بعد الاستخدام بسبب إفراز المركب المشع في حليب الثدي
فرط الحساسية: لا ينبغي للمرضى الذين يعانون من فرط الحساسية المعروف تجاه البيسفوسفونات أو أي مكون من مكونات التركيبة أن يتلقوا حمض المدرونيك
تأثيرات جانبية
عند استخدامه في التصوير التشخيصي، يكون حمض الميدرونيك في شكله المشع (99mTc-medronate) جيد التحمل بشكل عام، مع آثار جانبية قليلة. ومع ذلك، تتضمن بعض الآثار الجانبية المحتملة ما يلي
ردود الفعل التحسسية: على الرغم من ندرتها، إلا أن ردود الفعل التحسسية يمكن أن تحدث، وتظهر على شكل طفح جلدي، أو حكة، أو ردود فعل أكثر شدة مثل الحساسية المفرطة
ردود فعل موقع الحقن: قد يحدث ألم أو تورم أو احمرار في موقع الحقن
التعرض للإشعاع: كما هو الحال مع جميع المواد الصيدلانية المشعة، هناك خطر التعرض للإشعاع، والذي من الناحية النظرية يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان على المدى الطويل، على الرغم من أن هذا الخطر منخفض للغاية عند الجرعات التشخيصية المستخدمة
ضعف وظائف الكلى: يجب توخي الحذر عند المرضى الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى، حيث قد تقل تصفية المواد الصيدلانية المشعة
احتياطات
يجب مراعاة العديد من الاحتياطات عند استخدام حمض الميدرونيك
السلامة من الإشعاع: يعد التعامل والتخلص السليم من المواد الصيدلانية المشعة أمراً ضرورياً لتقليل التعرض للإشعاع لكل من المريض والعاملين في مجال الرعاية الصحية
الترطيب: غالبًا ما يتم تشجيع المرضى على البقاء رطبًا جيدًا قبل وبعد العملية لتعزيز إزالة المواد الصيدلانية المشعة من الجسم وتقليل خطر تلف الكلى المرتبط بالإشعاع
المراقبة: في المرضى الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى، يوصى بمراقبة وظائف الكلى بعناية لتجنب السمية المحتملة
تجنبه أثناء الحمل والرضاعة: كما ذكرنا، يجب تجنب حمض الميدرونيك أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية بسبب احتمال التعرض للإشعاع
تفاعلات الأدوية
يستخدم حمض الميدرونيك بشكل عام في بيئة محددة خاضعة للرقابة (الطب النووي)، لذا فإن تفاعلات الأدوية أقل إثارة للقلق مقارنة بالأدوية العلاجية. ومع ذلك
الاستخدام المتزامن للأدوية السامة للكلى: ينصح بالحذر عند استخدام حمض المدرونيك لدى المرضى الذين يتناولون أدوية سامة للكلى أخرى، حيث قد يكون هناك خطر متزايد للإصابة بضعف الكلى
البيسفوسفونات الأخرى: على الرغم من أنها ليست مشكلة عادةً بسبب استخدامها في التصوير التشخيصي، فإن الجمع بين حمض الميدرونيك والبيسفوسفونات الأخرى قد يزيد نظريًا من خطر الآثار الجانبية الهيكلية أو الكلوية، على الرغم من أن هذا السيناريو غير شائع
هذه المعلومات تشمل جميع أشكال الدواء
هذا الدواء لايتم تناوله إلا بوصف الطبيب
لاتعطي الدواء للطفل دون إستشارة الطبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق