المحتوى
خميرة البيرة نوع من الفطريات (الخميرة) يُستخدم عادةً في صناعات التخمير والخبز لتخمير السكريات وإنتاج ثاني أكسيد الكربون والكحول
تُشتق من سلالة
Saccharomyces cerevisiae
، وهي كائن حي وحيد الخلية غني بالبروتينات وفيتامينات ب (خاصةً ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب7، ب9، وب12)، والمعادن النزرة (مثل الكروم والسيلينيوم والحديد)، والأحماض الأمينية، والألياف. تُستخدم خميرة البيرة ليس فقط في الخبز والتخمير، بل أيضًا كمكمل غذائي نظرًا لخصائصها المفيدة
آلية العمل
تُقدّم خميرة البيرة فوائد صحية عديدة بفضل محتواها الغني بفيتامينات ب، والأحماض الأمينية، والمعادن النزرة. وفيما يلي آليات عملها الرئيسية
مصدر غذائي: خميرة البيرة غنية بالعناصر الغذائية الأساسية المهمة لعمليات الأيض، وإنتاج الطاقة، والصحة العامة. ويلعب محتواها من فيتامينات ب دورًا رئيسيًا في تحويل الطعام إلى طاقة، وتعزيز وظائف الأعصاب، ودعم صحة البشرة والشعر
صحة الأمعاء: تحتوي خميرة البيرة على البريبايوتكس، التي تُعزز نمو بكتيريا الأمعاء النافعة. هذا يُعزز الهضم الصحي وتوازن الميكروبيوم، مما يُسهم في صحة الجهاز الهضمي بشكل عام
تنظيم سكر الدم: يلعب الكروم الموجود في خميرة البيرة دورًا في تنظيم مستويات سكر الدم من خلال تحسين حساسية الأنسولين. هذا يجعل خميرة البيرة مفيدة لمرضى السكري أو لمن يسعون للحفاظ على مستويات سكر الدم صحية
دعم المناعة: تتمتع خميرة البيرة بخصائص تعزيز المناعة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى محتواها العالي من بيتا جلوكان، وهي مركبات تحفز جهاز المناعة، مما يساعد الجسم على محاربة العدوى والأمراض
صحة البشرة: تُعدّ فيتامينات ب والعناصر الغذائية الأخرى الموجودة في خميرة البيرة ضرورية للحفاظ على صحة البشرة والشعر والأظافر. وقد أظهرت بعض الدراسات أن خميرة البيرة قد تُحسّن من حب الشباب وأمراض الجلد الأخرى من خلال دعم صحة البشرة بشكل عام
الاستخدامات
مكمل غذائي: تُستخدم خميرة البيرة على نطاق واسع كمكمل غذائي نظرًا لغناها بالعناصر الغذائية. ويتم تسويقها غالبًا لإمكاناتها في دعم مستويات الطاقة، وتحسين صحة البشرة، والمساعدة في إدارة الوزن من خلال موازنة مستوى السكر في الدم
صحة الجهاز الهضمي: تُستخدم خميرة البيرة لدعم صحة الأمعاء من خلال تعزيز نمو البكتيريا النافعة فيها. قد تُساعد في علاج حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، والإمساك، والإسهال
التحكم في سكر الدم: تستخدم خميرة البيرة أحيانًا كعامل مساعد في إدارة مرض السكري، وخاصةً بسبب محتواها من الكروم، والذي يمكن أن يعزز حساسية الأنسولين ويساعد في تنظيم سكر الدم
دعم جهاز المناعة: تُستخدم خميرة البيرة عادةً لتعزيز جهاز المناعة، خاصةً خلال فترات المرض أو عند تعرض الجسم للإجهاد. ويُعتقد أن البيتا جلوكان ومركباتها الحيوية الأخرى تُحفّز وظيفة المناعة
صحة البشرة والشعر والأظافر: غالبًا ما توجد خميرة البيرة في المكملات الغذائية التجميلية نظرًا لإمكاناتها في تحسين مظهر البشرة وتقليل حب الشباب وتقوية الشعر والأظافر بسبب محتواها العالي من فيتامين ب والأحماض الأمينية
التحكم في الوزن: قد تساعد خميرة البيرة في التحكم في الوزن من خلال تثبيت مستويات السكر في الدم وتوفير الشعور بالشبع بفضل محتواها من الألياف. وتُستخدم أحيانًا كجزء من برامج إنقاص الوزن
جرعة
الاستخدام التكميلي: تعتمد الجرعة الموصى بها من خميرة البيرة على شكلها المُستخدَم (مثل الأقراص، المسحوق، الرقائق) والهدف الصحي المُحدَّد
عادةً، يُوصى بتناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتين (حوالي ١٠ إلى ٢٠ غرامًا) من خميرة البيرة يوميًا للصحة العامة، بينما يُمكن استخدام جرعات أعلى لحالات مُحدَّدة مثل ضبط سكر الدم أو دعم المناعة
لصحة البشرة والشعر: يمكن تناول خميرة البيرة بجرعات تتراوح من 500 ملغ إلى 1000 ملغ يوميًا لتحسين صحة البشرة أو الشعر، ولكن يجب تناولها باستمرار على مدى عدة أسابيع أو أشهر لرؤية تأثيرات ملحوظة
موانع الاستعمال
الحساسية الفطرية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الحساسية للفطريات أو العفن تجنب خميرة البيرة، لأنها مشتقة من نوع فطري
عدوى الخميرة: يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بعدوى الخميرة (على سبيل المثال، داء المبيضات) تجنب تناول خميرة البيرة، لأنها قد تؤدي إلى تفاقم نمو الفطريات
العلاج المثبط للمناعة: قد تعمل خميرة البيرة على تحفيز وظيفة المناعة، لذلك يجب على الأفراد الذين يخضعون للعلاج المثبط للمناعة، مثل العلاج الكيميائي أو متلقي زراعة الأعضاء، استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم قبل استخدام خميرة البيرة
الحمل والرضاعة الطبيعية: يجب استخدام خميرة البيرة بحذر أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، ومن الأفضل استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدامها خلال هذه الفترات
تأثيرات جانبية
اضطراب الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من انتفاخ أو غازات أو عسر هضم خفيف عند تناول خميرة البيرة لأول مرة. يُفضل البدء بجرعة أقل ثم زيادتها تدريجيًا لتقليل مشاكل الجهاز الهضمي
الصداع: في حالات نادرة، قد تسبب خميرة البيرة الصداع، وخاصة إذا تم استهلاكها بجرعات عالية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى محتواها العالي من التيرامين، وهو مركب يمكن أن يؤثر على ضغط الدم
ردود الفعل الجلدية: على الرغم من ندرة حدوثها، قد يُصاب بعض الأشخاص بردود فعل تحسسية، مثل الطفح الجلدي أو الحكة، نتيجةً لخميرة البيرة. الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الفطريات هم أكثر عرضة لهذه الآثار الجانبية
الإفراط في تناول الحديد: غالبًا ما تكون خميرة البيرة غنية بالحديد، وقد يؤدي الإفراط في تناولها إلى التسمم بالحديد، وخاصةً عند الأفراد الذين يعانون من حالات مثل داء ترسب الأصبغة الدموية (وهي حالة تسبب تراكم الحديد الزائد في الجسم)
احتياطات
ابدأ بجرعات منخفضة: لتقليل الآثار الجانبية مثل الانتفاخ أو الغازات، يجب على الأفراد البدء بجرعات صغيرة وزيادة تناولهم لخميرة البيرة تدريجيًا
راقب الحساسية: بما أن خميرة البيرة مشتقة من الفطريات، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية العفن أو الفطريات أن يكونوا حذرين ويتجنبونها
استشارة مقدمي الرعاية الصحية: يجب على أي شخص يفكر في استخدام خميرة البيرة كمكمل غذائي، وخاصة الأفراد الذين يعانون من حالات صحية موجودة مسبقًا أو أولئك الذين يتناولون أدوية، استشارة مقدم الرعاية الصحية للتأكد من أنها آمنة ومناسبة لاحتياجاتهم
التفاعلات الدوائية
مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs): تحتوي خميرة البيرة على التيرامين، وهي مادة قد تتفاعل مع مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (مثل فينيلزين وترانيلسيبرومين)، مما يؤدي إلى ارتفاع خطير في ضغط الدم. يُنصح الأشخاص الذين يتناولون مثبطات أكسيداز أحادي الأمين بتجنب تناول خميرة البيرة أو أي منتجات تحتوي على التيرامين
أدوية السكري: قد تساعد خميرة البيرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، لذا قد تتفاعل مع أدوية السكري، بما في ذلك الأنسولين أو أدوية خفض سكر الدم الفموية، مما قد يؤدي إلى نقص سكر الدم. يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بدقة عند تناول خميرة البيرة
المضادات الحيوية: قد تتفاعل خميرة البيرة مع المضادات الحيوية، وخاصةً الأدوية المضادة للفطريات، مما قد يُضعف آثارها. يُنصح بتجنب تناول خميرة البيرة بالتزامن مع الأدوية المضادة للفطريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق