المحتوى
اللبان المُشرشر، المعروف أيضًا باسم اللبان، هو راتنج مُستخلص من شجرة اللبان، موطنها الأصلي الهند والشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا
يُحصَد الراتنج عن طريق إحداث شقوق في لحاء الشجرة وجمع الصمغ الذي يسيل منها، والذي يُجفف بعد ذلك ويُستخدم لأغراض مُختلفة. استُخدم اللبان لقرون في الطب التقليدي، وخاصةً في ممارسات الأيورفيدا
يحتوي على مُركّبات نشطة بيولوجيًا تُعرف باسم أحماض اللبان، والتي يُعتقد أنها مسؤولة عن خصائصه الطبية
آلية العمل
المركبات الحيوية النشطة الرئيسية في اللبان المشرشر هي أحماض اللبان، بما في ذلك حمض بيتا-لبان وحمض أسيتيل-11-كيتو-بيتا-لبان (AKBA). من المعروف أن هذه المركبات لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومسكنة للألم ومعدلة للمناعة. تمارس آثارها العلاجية من خلال عدة آليات
تثبيط إنزيم 5-ليبوكسيجيناز (5-LOX): تُثبّط أحماض البوزويليك إنزيم 5-LOX، وهو إنزيم يُشارك في إنتاج الليكوترينات، وهي وسطاء التهاب في الجسم. ومن خلال تقليل إنتاج الليكوترينات، يُمكن أن يُساعد البوزويليك في علاج الحالات التي تُسبب التهابًا مزمنًا، مثل التهاب المفاصل
تعديل السيتوكينات المؤيدة للالتهابات: لقد ثبت أن البوسويليا تقلل من إنتاج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات مثل TNF-alpha وIL-1، والتي تشارك في العملية الالتهابية
تثبيط ميتالوبروتيناز المصفوفة (MMPs): يمكن أن يثبط البوسويليا ميتالوبروتيناز المصفوفة (MMPs)، وهي إنزيمات تعمل على تحلل المصفوفة خارج الخلية وتلعب دورًا في تدمير المفاصل في أمراض مثل هشاشة العظام
تحسين الدورة الدموية: يتمتع اللبان بتأثيرات توسع الأوعية الدموية الخفيفة، والتي قد تعمل على تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهاب في الأنسجة
الاستخدامات
الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي: يُستخدم اللبان عادةً لتخفيف أعراض الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي واضطرابات المفاصل الالتهابية الأخرى. ويمكن لتأثيراته المضادة للالتهابات أن تساعد في تخفيف آلام المفاصل وتيبسها وتورمها
داء الأمعاء الالتهابي (IBD): دُرست قدرة اللبان على تخفيف التهاب الجهاز الهضمي. وقد يُساعد في علاج حالات مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون عن طريق تخفيف التهاب الأمعاء
الربو والحساسية: نظرًا لقدرتها على تثبيط إنتاج الليكوترين، قد تساعد البوسويليا في إدارة الربو وردود الفعل التحسسية عن طريق تقليل الالتهاب في الشعب الهوائية، وبالتالي تحسين التنفس
علاج السرطان: تشير بعض الدراسات إلى أن اللبان قد يمتلك خصائص مضادة للسرطان، وخاصةً في تثبيط نمو أنواع معينة من الخلايا السرطانية، مثل تلك الموجودة في سرطان الثدي والقولون. كما قد يُحسّن فعالية العلاج الكيميائي
الصحة الإدراكية: يتمتع اللبان بخصائص عصبية محتملة وقد يدعم الصحة الإدراكية عن طريق تقليل الالتهاب في الدماغ، والذي يرتبط بحالات مثل مرض الزهايمر
التئام الجروح: يشمل الاستخدام التقليدي للبوسويليا استخدامه في التئام الجروح وإصلاح الأنسجة بسبب خصائصه المضادة للالتهابات وتعزيز الشفاء
جرعة
الجرعة الفموية: لعلاج هشاشة العظام، تتراوح الجرعة الموصى بها عادةً من مستخلص اللبان بين 300 و500 ملغ، مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا
أما لعلاج التهاب الأمعاء، فيمكن زيادة الجرعة تحت إشراف طبي، وغالبًا ما تتراوح بين 400 و800 ملغ يوميًا
الاستخدام الموضعي: يمكن تطبيق زيت البوسويليا مباشرة على المنطقة المصابة لتخفيف الالتهاب الموضعي والألم
المستخلصات الموحدة: يحتوي مستخلص البوسويلية غالبًا على 60-65% من أحماض البوسويليك، وعادةً ما يتم توحيد الجرعات وفقًا لهذه التركيزات
موانع الاستعمال
الحمل والرضاعة: يُنصح بتجنب استخدام البوسويلية أثناء الحمل نظرًا لقلة بيانات السلامة. كما لا يُنصح باستخدامها أثناء الرضاعة الطبيعية دون إشراف طبي
أمراض الكبد: يجب استخدام البوسويليا بحذر لدى الأفراد الذين يعانون من أمراض الكبد، حيث أن هناك دراسات محدودة حول سلامتها لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في وظائف الكبد
مشاكل المرارة: قد يحفز اللبان إنتاج الصفراء، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض المرارة أو حصوات المرارة استخدامه بحذر
الجراحة: قد يتداخل البوسويليا مع تخثر الدم، لذلك يجب التوقف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرر
تأثيرات جانبية
اضطرابات الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان أو الإسهال أو ارتجاع الحمض
ردود الفعل التحسسية: في حالات نادرة، قد يسبب اللبان ردود فعل تحسسية، مثل الطفح الجلدي، أو الحكة، أو التورم، وخاصة في الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه الراتنجات الأخرى أو منتجات الأشجار
تهيج الجلد: قد يسبب التطبيق الموضعي للبوسويليا تهيج الجلد لدى الأفراد الحساسين
الصداع: قد يعاني بعض المستخدمين من صداع خفيف عند استخدام البوسويليا
احتياطات
استشر مقدم الرعاية الصحية: كما هو الحال مع أي مكمل غذائي، يجب على الأفراد استشارة مقدم الرعاية الصحية، خاصة إذا كانوا حوامل، أو مرضعات، أو لديهم حالة طبية موجودة مسبقًا
راقب مشاكل الجهاز الهضمي: إذا تسبب اللبان في حدوث إزعاج في الجهاز الهضمي، فيجب تقليل الجرعة أو التوقف عن تناولها
التفاعل مع مضادات التخثر: قد يكون للبوسويليا تأثيرات خفيفة مضادة للتخثر، لذلك يجب على الأفراد الذين يتناولون مميعات الدم (مثل الوارفارين والأسبرين) أن يكونوا حذرين ويستشيروا الطبيب
التفاعلات الدوائية
مضادات التخثر/أدوية مضادة للصفيحات الدموية: بما أن البوسويليا قد يكون لها تأثير مميع للدم، فقد تتفاعل مع مضادات التخثر مثل الوارفارين أو الأسبرين أو أدوية أخرى مميعة للدم، مما يزيد من خطر النزيف
الكورتيكوستيرويدات: قد يعزز البوسويليا التأثيرات المضادة للالتهابات للكورتيكوستيرويدات وقد يؤدي إلى تأثير إضافي، مما يزيد من خطر الآثار الجانبية
الأدوية المضادة للالتهابات: قد يتفاعل اللبان مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (على سبيل المثال، الإيبوبروفين، النابروكسين) بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، مما قد يؤدي إلى زيادة التأثيرات أو زيادة تهيج الجهاز الهضمي
عوامل العلاج الكيميائي: بما أن اللبان قد يؤثر على نمو الخلايا السرطانية، فقد يتداخل مع علاجات العلاج الكيميائي. يجب على من يخضعون للعلاج الكيميائي استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام اللبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق