الصفحات

Wound Sepsis




ما هو تعفن الجروح

تعفن الجروح حالة خطيرة، حيث يُصاب الجرح بالعدوى وتنتشر العدوى إلى الأنسجة المحيطة أو مجرى الدم، مما يُسبب استجابةً شديدةً قد تُهدد الحياة، تُعرف باسم تعفن الجروح 
 يبدأ بالتهاب موضعي في الجرح، ولكنه قد يتفاقم بسرعة إذا لم يُعالج
 يُعد تعفن الجروح حالة طبية طارئة تتطلب التشخيص والعلاج الفوري



كيف يتطور تعفن الجروح

عندما تدخل البكتيريا الجرح، فإنها تتكاثر وتُسبب عدوى موضعية. إذا ضعفت الاستجابة المناعية للجسم، فقد تنتشر العدوى إلى أنسجة أعمق أو إلى مجرى الدم. هذا يُحفز التهابًا في جميع أنحاء الجسم، مما قد يُلحق الضرر بالأعضاء ويؤدي إلى صدمة

قد يحدث تعفن الجروح في

الجروح الجراحية
الحروق
قرح الضغط (قرح الفراش)
الإصابات الرضحية مثل الجروح أو العضات أو الكسور المفتوحة
جروح ما بعد الولادة
قرح القدم السكري


ما الذي يسبب تعفن الجروح؟

يحدث تعفن الجروح نتيجة دخول البكتيريا إلى الجرح. من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا

المكورات العنقودية الذهبية، بما في ذلك
المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين، العقدية القيحية
الزائفة الزنجارية
الإشريكية القولونية (E. coli)
أنواع الكلبسيلة
، البكتيريا اللاهوائية في الجروح العميقة أو المتسخة


تشمل عوامل الخطر للإصابة بتسمم الجروح ما يلي

سوء العناية بالجروح أو النظافة
تأخير علاج الجروح
ضعف المناعة الناتج عن أمراض مثل السكري أو فيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان
سوء التغذية
، استخدام الستيرويدات أو العلاج الكيميائي
، المعدات الجراحية الملوثة أو تقنية التعقيم الرديئة،
وجود أجسام غريبة، مثل الشبكة الجراحية أو الغرز



أعراض تعفن الجروح

يبدأ تسمم الجروح بعلامات عدوى الجرح ، وقد يتطور إلى أعراض تسمم الدم . التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية

العلامات المحلية لعدوى الجرح

احمرار وتورم ودفء حول الجرح
ألم أو حساسية
صديد أو تصريف ذو رائحة كريهة
تأخر التئام الجروح
حواف الجرح تصبح داكنة أو ناعمة
حمى وقشعريرة


علامات الإنتان (عندما ينتشر العدوى)

ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم
معدل ضربات قلب سريع
تنفس سريع أو ضيق في التنفس
ارتباك أو حالة ذهنية متغيرة
انخفاض ضغط الدم
انخفاض كمية البول
برودة اليدين والقدمين أو ظهور بقع عليها



تشخيص تعفن الجروح

يُشخَّص تعفُّن الجروح بناءً على العلامات السريرية والفحوصات المخبرية. قد يستخدم الأطباء ما يلي

الفحص البدني للجرح

اختبارات الدم للتحقق من عدد خلايا الدم البيضاء، والبروتين التفاعلي-سي، وعلامات تلف الأعضاء

مسحة الجرح أو مزرعة الأنسجة لتحديد البكتيريا

 مزارع الدم للتحقق من وجود البكتيريا في مجرى الدم

اختبارات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن عدوى أعمق أو خراج

مستويات اللاكتات لتقييم شدة الإنتان



علاج تعفن الجروح

يجب البدء بالعلاج بسرعة لتجنب المضاعفات. ويشمل العلاج ما يلي

العناية بالجروح

تنظيف الجرح جيدًا
إزالة أي أنسجة ميتة أو مصابة (التنظيف التنضيري)
تصريف أي خراج أو تجمع صديد
استخدام الضمادات المعقمة وتقنيات العناية بالجروح المناسبة

العلاج بالمضادات الحيوية

يتم البدء في استخدام المضادات الحيوية واسعة الطيف على الفور، ثم يتم تعديلها بناءً على نتائج الثقافة

تشمل الاختيارات الشائعة للعلاج الأولي ما يلي

بيبيراسيلين-تازوباكتام (أربعة جرامات ونصف كل ست إلى ثماني ساعات عن طريق الوريد)

سيفترياكسون (جرام إلى جرامين مرة واحدة يوميًا عن طريق الوريد) ممزوجًا بميترونيدازول (خمسمائة مليجرام كل ثماني ساعات عن طريق الوريد أو عن طريق الفم)

ميروبينيم (جرام واحد كل ثماني ساعات عن طريق الوريد) للعدوى الشديدة أو المقاومة

فانكومايسين (خمسة عشر إلى عشرين مليجرام لكل كيلوغرام عن طريق الوريد كل ثماني إلى اثنتي عشرة ساعة) لتغطية المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين

كليندامايسين (ستمائة مليجرام كل ثماني ساعات) للبكتيريا اللاهوائية أو المنتجة للسموم


تتراوح مدة تناول المضادات الحيوية عادة بين سبعة إلى أربعة عشر يومًا، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى دورات أطول في حالة العدوى العميقة أو إصابة العظام


الرعاية الداعمة

السوائل للحفاظ على ضغط الدم
العلاج بالأكسجين إذا تأثر التنفس
، الأدوية لدعم ضغط الدم (مضيقات الأوعية الدموية) إذا لزم الأمر
المراقبة في وحدة العناية المركزة للإنتان الشديد أو الصدمة الإنتانية



التدخل الجراحي

في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة المصابة، أو إغلاق الجرح، أو علاج الالتهابات العميقة مثل التهاب اللفافة الناخر

مضاعفات تعفن الجروح غير المعالج

إذا لم يتم علاجها، يمكن أن تسبب عدوى الجروح ما يلي

صدمة إنتانية
فشل أعضاء متعددة
تلف دائم في الأنسجة أو الأطراف
جروح مزمنة غير قابلة للشفاء
بتر
وفاة



كيفية الوقاية من تعفن الجروح

العناية السليمة بالجروح هي أفضل طريقة للوقاية من العدوى وتسمم الدم. تشمل الخطوات الوقائية ما يلي

نظف الجروح على الفور بالماء النظيف أو المحلول الملحي
استخدم المطهرات والضمادات المعقمة
حافظ على الجرح جافًا ومغطى
تجنب لمس الجرح بأيدي متسخة
قم بتغيير الضمادات بانتظام حسب نصيحة مقدم الرعاية الصحية
راقب علامات العدوى مثل الاحمرار أو التورم أو القيح
التحكم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري
اتبع التقنيات المعقمة أثناء الجراحة
اطلب العناية الطبية للجروح العميقة أو لدغات الحيوانات أو الجروح التي لا تلتئم
أكمل الدورة الكاملة للمضادات الحيوية إذا تم وصفها



متى يجب طلب الرعاية الطبية العاجلة

يجب عليك الذهاب إلى قسم الطوارئ أو الاتصال بالطبيب على الفور إذا

يصبح الجرح أحمر اللون أو منتفخًا أو مؤلمًا أو يفرز صديدًا
تعاني من حمى شديدة أو قشعريرة أو تشعر بتوعك شديد
تشعر أن المنطقة المحيطة بالجرح دافئة أو تتحول إلى اللون الداكن
تعاني من ارتباك أو تسارع في ضربات القلب أو مشاكل في التنفس
تلاحظ أن الجرح لا يلتئم أو يزداد سوءًا



الملاحظة النهائية

إنتان الجروح حالة خطيرة قد تُهدد الحياة إذا لم تُعالج بسرعة. غالبًا ما تبدأ بعدوى بسيطة، لكنها قد تنتشر بسرعة إذا تم تجاهلها
 العناية المناسبة بالجروح، والتعرف المبكر على علامات العدوى، والعلاج الفوري بالمضادات الحيوية والدعم الطبي، كلها عوامل أساسية للشفاء والوقاية من المضاعفات
 إذا كنت تشك في إصابة جرح ما بالعدوى أو تشعر بتوعك بعد إصابة أو جراحة، فاطلب المساعدة الطبية دون تأخير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق